يمكن أن تسبب بعض أنواع السرطان فقدانًا ملحوظًا للوزن غير مبرر
لماذا يعتبر فقدان الوزن من الأعراض في أنواع معينة من السرطانات؟
يفقد كل شخص تقريبًا أو يكتسب وزنًا في مرحلة ما من حياته تقريبًا.
يمكن أن يؤثر النظام الغذائي والتمارين الرياضية والحمل والتغيرات الهرمونية والشيخوخة على الوزن ، والتقلبات طبيعية بشكل عام.
ومع ذلك ، فإن فقدان الوزن غير المبرر لا يعتبر أمرًا طبيعيًا وقد يكون علامة على مرض خطير ، مثل السرطان.
في الواقع ، يمكن أن يكون فقدان الوزن عرضًا للسرطان وأثرًا جانبيًا للعلاج أو المرض نفسه.
لا يعني فقدان الوزن دون سبب واضح أنك مصاب بالسرطان.
مقدار الوزن المفقود مهم.
لا يمثل فقدان القليل من الكيلوجرامات مصدر قلق في العادة ، ولكن فقدان 10 أرطال أو أكثر دون معرفة السبب ، قد يكون علامة حمراء.
وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية ، يحدث فقدان الوزن بشكل كبير في أغلب الأحيان مع السرطانات التي تصيب المعدة والبنكرياس والمريء والرئة.
"بالنسبة للعديد من المصابين بالسرطان ، يعد فقدان الوزن غير المبرر أحد المؤشرات الأولى للمرض" ، كما يقول الدكتور منفير بانجو ، أخصائي أمراض الدم والأورام في مركز سكريبس إم دي أندرسون للسرطان.
"يجب على الشخص الذي يفقد هذا القدر من الوزن دون سبب واضح أن يرى طبيبه لتحديد سبب ذلك."
لماذا يسبب السرطان فقدان الوزن؟
يمكن أن تساهم عدة عوامل في فقدان الوزن المرتبط بالسرطان.
تتطلب الخلايا السرطانية طاقة أكثر من الخلايا السليمة ، لذلك قد يحرق جسمك سعرات حرارية أكثر من المعتاد.
تطلق الخلايا أيضًا مواد تؤثر على كيفية استخدام الجسم للسعرات الحرارية من الطعام ، والتي يمكن أن تساهم أيضًا في إنقاص الوزن.
بينما يحاول جسمك الدفاع عن نفسه ضد السرطان ، ينتج الجهاز المناعي مواد تسمى السيتوكينات التي تزيد الالتهاب.
يمكن أن تغير السيتوكينات عملية التمثيل الغذائي وتتداخل مع الهرمونات التي تتحكم في الشهية ، مما يؤدي إلى المزيد من فقدان الوزن.
من المرجح أن تؤدي بعض أنواع السرطان إلى فقدان الوزن أكثر من غيرها.
قد تؤدي السرطانات التي تصيب الفم أو الحلق إلى صعوبة المضغ أو البلع.
المرضى الذين يعانون من الغثيان ، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة للسرطان ، قد يكون لديهم شهية قليلة أو معدومة وقد لا يتمكنون من الحفاظ على الطعام.
قد تضغط الأورام التي تصيب الأعضاء القريبة من البطن ، مثل سرطان المبيض ، على المعدة أثناء نموها ، لذلك يشعر المرضى بالشبع على الرغم من تناولهم كميات أقل من الطعام.
- قد يرتبط فقدان الوزن أيضًا بعلاجات السرطان.
يمكن أن يسبب العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي الغثيان والقيء ، وكذلك فقدان الشهية.
يصاب بعض المرضى بقروح في أفواههم ، مما يجعل تناول الطعام بشكل طبيعي صعبًا أو مؤلمًا.
لا يمكن أن يتسبب السرطان في خسائر جسدية فحسب ، بل يمكن أن يتسبب في خسائر نفسية أيضًا.
إلى جانب الإرهاق والضعف ، قد يعاني المرضى من التوتر أو الاكتئاب أو القلق - وكل ذلك يمكن أن يكون له تأثير سلبي على مستويات الشهية والطاقة.
نصائح للمساعدة في السيطرة على فقدان الوزن
إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك مصابًا بالسرطان وتعاني من فقدان الوزن أو فقدان العضلات أو انخفاض الطاقة ، فتحدث مع طبيبك وفريق الرعاية.
يمكنهم مساعدتك في تحديد العوامل التي تساهم في المشكلة وتقديم إرشادات لمعالجتها.
يقول الدكتور بهانغو: "إن الرعاية الطبية هي مجرد جانب واحد من جوانب علاج السرطان".
"في Scripps ، تقوم الممرضات الملاحين لدينا بتوجيه المرضى الذين يعيشون مع السرطان لدعم الخدمات لمساعدتهم على الشعور بأفضل ما يمكن خلال رحلتهم."
يعمل أخصائيو التغذية المسجلون المتخصصون في رعاية مرضى السرطان عن كثب مع المرضى لتطوير خطط وجبات مغذية مخصصة لاحتياجاتهم الفردية ، مثل استهلاك سعرات حرارية إضافية أو تعديل الوجبات لاستيعاب صعوبات البلع أو المضغ.
- يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للغثيان في تخفيف الغثيان وتحفيز الشهية.
يمكن لأخصائيي التمرين وضع خطط تمارين مخصصة لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان على منع فقدان العضلات وزيادة مستويات الطاقة.
يعالج أخصائيو الصحة السلوكية ، مثل علماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين ، الاكتئاب والقلق والتحديات العاطفية الأخرى للسرطان ، والتي يمكن أن تحسن الطاقة والشهية.
أخيرًا ، بالنسبة للعديد من المرضى ، مجرد معرفة أنهم ليسوا وحدهم يمكن أن يكون "دواء" قويًا.
غالبًا ما يشارك أعضاء مجموعات دعم السرطان معلومات ونصائح قيمة حول النظام الغذائي والتمارين الرياضية والرعاية الذاتية.
تعليقات
إرسال تعليق